الحادكة ... الشعير تردو قمح ... او القمح تعجب بيه ...أو الصكعة؟

الحادكة ... الشعير تردو قمح ... او القمح تعجب بيه
او الصكعة القمح تردو شعير ... او الشعير تردو سخط ربي

في حياتنا اليومية تواجهنا مجموعة من المواقف التي تبدو صعبة، يتمنى معها الإنسان الخروج من الحياة و الهروب منها .. هي مسألة شخصية قوية و تتحمل قبل كل شئ...
إن الظروف بحلاوتها و مرارتها لا نواجهها بالصدفة و لكن في بنسبة 70 في المائة نحن من يصنعها و نحن من يختار السير في طريقها. 

و قد دكرت المثل المغربي أعلاه لأفرق بين من يحسن التصرف مع الردئ ليرده حسنا و آخر عكسه.
النجاح لا يشترط طريقا محفوفا بالورود كي يصل إليه المرء، و إنما قوة و عزيمة. لدلك و في عز الأزمة الإقتصادية و في عز جشع أصحاب رؤوس الأموال و في عز انتفاء حقوق اليد العاملة ... أعود و أدكر الشباب بالمثل المغربي الدي يقول: " خدم باطل حسن ما تبقى عاطل ،وإلى شفتيها حفات , دير قصبة و رجع حوّات ".

شخصيا بعد نيلي الإجازة في الإقتصاد و التسيير دخلت في بطالة مقرفة مدتها 5 أشهر، قبل أن أنتقل لمدة تدريبية في أحد مصانع المشروبات و لم أكمل المدة المحددة لدلك (شهرين) لضخامة الفروق بين المتدربين و التمييز في التعامل بين الميسورين منهم و أبناء الكادحين. 

ثم التحقت بركب البطالة من جديد، قبل أن أعود بعد العيد لأشتغل بمحل للحبوب لمدة 7 أشهر ثم لمدة شهرين في محل آخر... و آخر التجارب بالدار البيضاء في شركة للخبرة المحاسبتية لمدة سنتين و اليوم بسلك التعليم. لم أقل و لو للحظة أن محطة من هده المحطات هي النهائية .. و لا محطتي الحالية هي النهائية و لكنها الطريق الدي يجمع بين الواجب الدي علينا القيام به تجاه أبناء المغرب العميق السحيق و مساعدتهم على الوصول، و بين الواجب الدي علينا القيام به تجاه هدا الوطن .. على الأقل يمكنني العمل و أنا مبتسم و على الأقل سأجد وقتا للكتابة و القراءة.

فلنكن إدن فاعلين في المجتمع و فاعلين من أجل أنفسنا و لا نتشائم و لا نهرب من الواقع، كي لا ينطبق علينا المثل القائل: "هو فوسط الصندوق.. وخبارو راها فالسوق"

Post a Comment

Plus récente Plus ancienne